علينا ان نشكر المجلس لتأييده اعضاء الحكومة الجديدة

علينا ان نشكر المجلس لتأييده اعضاء الحكومة الجديدة

    تحدث السيد حسن الخميني، الرئيس الأعلى لمؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده)، خلال مراسم تجديد عهد الحكومة الجديدة، لأهداف الإمام (قده)، حول آراء مجلس النواب للوزراء الجدد، قائلا : ان ذلك يعتبر خطوة أخرى نحو الوفاق الوطني. ومشيرا إلى معنى (العهد)، اضاف مؤكدا : ان العهد مقولة بالغة الأهمية بين أفراد الإنسانية. وهناك ميزة خاصة يتمتع بها الدكتور بزشكيان، وهي، استشهاده كثيرا بنهج البلاغة. ان (رسالة العهد ) التي  وجهها الإمام علي (ع) إلى مالك، تعد نموذجا رائعا لذلك، حيث خاطب أمير المؤمنين (ع) فيها مالكا : اذا ابرمت وثاقا بينك وبين أعدائك، فقم بترسيخ ركائزه بالوفاء. ان تعبير الإمام علي (ع) هذا، يعني : انك لو عاهدت أحدا ولم تؤد الأمانة، فقد خنته. واردف السيد حسن الخميني : ان حان زمن ألمواثقة، فقم بتضحية نفسك، اذا لزم الأمر (لأدائها). اليوم، وفي خضم تزاحم القيم الاخلاقية، هناك بحث جاد، يشير إلى أن الوفاء بالعهد يتربع على قمة جميع المبادئ الاخلاقية، حيث يعبر أمير المؤمنين (ع) عن ذلك بقوله : " إضافة إلى المسلمين، فإن المشركين، أيضا، ملزمون بالوفاء بالعهد. ". لقد أدركت الإنسانية، بالتجربة، انها تخسر ان لم تف بالوثاق، فربما ان تكون الخيانة بالوعد والعهد، لفترة قصيرة، مريحة، الا انه، لا يجب الركون إلى منافع قصير ة الأمد. ان أمير المؤمنين (ع) يقول : " احذر ان تبرم موثقا يشوبه الغموض، وتستطيع تعبيره بأي شكل تريد. " . واضاف السيد حسن : مما يعني، عليك ان لا تتكلم بشيئ، لتقوم بنفيه بعد ذلك. واثق الناس بما يفهموه، للعمل به. رحم الله آية الله موسوي بجنوردي، الذي كان يقول : جاء في الروايات : أهل الجنة أناس بسطاء، لأن أصحاب القلم يستطيعون تبرير ما يتعرضون له من مشاكل، وهنا، تكمن المخمصة !. واختتم قائلا : يحل اليوم، شهر صفر والأربعين، وأمامنا رحلة نبي الإسلام، العظيم (ص)، فكل ما يتواجد في هذه الفترة، هو صدى له (ص) ولسبطه سيد الشهداء (ع). نسأل الله تعالى أن يجعل هذه الأيام، ايام عزة لنا جميعا، وان تتفتح هذه المسيرات، المساعي وهذا الهاجس العام، في المسجد الأقصى، العام المقبل، وان يرد الله المتعالي، مكر وكيد الصهاينة، الذين لا يحدهم اي مانع لارتكاب جرائمهم، إليهم. من الجدير بالذكر، ان رئيس الجمهورية، تحدث خلال مراسم تجديد العهد، هذه، مشيرا إلى رؤية الإمام (قده)، فيما يتعلق بالالتفات إلى المحرومين، الوحدة وانسجام كافة شرائح المجتمع الإسلامي.

__

   القسم العربي، الشؤون الدولية، نقلا عن الموقع الفارسي للامام الخميني (قده)، بتصرف .

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء