الامام كان يحرص في درسه علی مناقشة آراء كبار العلماء الذين سموا بالعلوم الی مراتب رفيعة علی مرّالتاريخ، و كان بارعاً في ذلك. وكان التلامذة و الاصدقاء و الزملاء ينهلون من فكر سماحته ويزدادون قوة ونضوجاً. ففي الوقت الذيكان سماحته يخوض نقاشاً علمياً مع كبار العلماء، ويحاول تربية التلامذة علی الشجاعة، كان يقول: (لاتعتبروا ما نقوله أمراً مفروغاً منه.. حاولوا أن تفكروا فيه وأن تستدلوا عليه.. حاولوا أن تفكروا بحرية أثناء البحث، ولاتقولوا الاستاذ ذكر ذلك. ليكن الاستاذ قال ذلك،ولكن عليكم أن تتدبروا فيما قال وتتحروا عن صحة أدلته.
(آية الله ابوالقاسم خزعلي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص84).