قال الامام الخميني مخاطبا رجال الدين :ادركوا انفسكم ! انتبهوا ! يجب ان تكون اعمالكم مطابقة للدين.
بتقرير من (جماران) قامت نهضة الامام الخميني و ما تبعها من انتصار للثورة الاسلامية 'قامت تحت ظل التوكل و الدعم الالهي 'قيادة الامام الحكيمة و وحدة و تكاتف الشعب. الثورة التي يمكن ان نطلق عليها ( معجزة ) 'ذلك لانها لم تكن و ليست مشابهة لاي ثورة شعبية .
بطبيعة الحال و بعد اى ثورة تنتصر ' تظهر الى العيان هواجس تتعاظم خاصة في الحكومات الدينية ' و بالنسبة لشخصية عظيمة تمتعت بدراية و حصافة فائقة ' تكون اكثر فاكثر ' حيث اشار سماحته الى ذلك في كلماته و خطبه المختلفة . و نحن على اعتاب الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية '
نقوم بنشر مقتطفات مما اشار اليه الامام ( قدس سره ) من هواجس . خلال كلمة له بمناسبة ارتحال اية الله الطالقاني ' ضمن تقديره لهذا الرجل و ذكر ما اتصف به من معايير قيمة ' اشار الى بعض هواجسه ' في جمع من شرائح الشعب المختلفة ' قائلا:
«لقد قلت للسادة المعممين مراراً، وأقول الآن، أقول إن المسؤولية الملقاة على عاتقكم مسؤولية عظيمة. فهذا الشعب يعتبركم نواب الإمام ونواب الرسول، فإن شاهدوا انحرافاً منكم- لا سمح الله- فسيكون بمثابة النهاية للاحترام الذي يكنوه لكم، وهذا يعني هزيمة عظيمة للإسلام. فعلماء الدين هم الذين حفظوا الإسلام، وفي الوقت الحالي فإن أي خطأ سيبدر منا سيكون بمثابة الخيانة للإسلام والقرآن. فاحذروا من وانتبهوا وطابقوا أعمالكم مع الإسلام، وإن انحرف أحدكم- لا سمح الله- فأخرجوه من صفكم حتى لا يسيء وجوده لكم.» (صحيفة الامام، ج9، ص 412)